كيف يمكن ان تربح 32 دولار فقط ! من آله بقيمه 3.5 مليون دولار ؟

 


كيف يمكن ان تربح 32 دولار فقط ! من آله بقيمه 3.5 مليون دولار ؟
تتذكرو قصة عازف الكمان 🎻 "جوشو بيل" الكان بيعزف في مترو الانافق في العاصمة واشنطن ؟؟
ما متذكرين !!
طيب تعالو احكيها ليكم، وبعد نحكيها تعالو مع بعض نسقط القصة دي على عالم البزنس ونترجمها لي لغة التسويق "اللسان الناطق في عالم الأعمال"
القصة بتقول :
في صباح يوم بارد وقف رجل في إحدى محطات المترو في العاصمة الامريكية واشنطن وبدأ يعزف الكمان
عزف مقاطع مختارة من أرقى مقطوعات موسيقى العبقري باخ لمده حوالي 45 دقيقة...
خلال ذلك الوقت "لأنها كانت ساعة الذروة"، مر حوالي 1100 شخص عبر محطة المترو.
في خلال 45 دقيقة من عزف الموسيقى، لم يتوقف ويستمع لمدة من الوقت، سوى 6 أشخاص من الذين مروا.
حوالي 20 قدموا له المال، ثم واصلوا السير بوتيرة طبيعية، كانت نهاية 45 دقيقة من العزف مبلغ 32 دولار، عندما أنهى العزف و ران الصمت، لم يلاحظ ذلك احد!
ولم يصفق أحد !
لا أحد لاحظ أن عازف الكمان هذا هو "جوشو بيل"واحد من اكبر وأشهر الموسيقيين الموهوبين في العالم، وأنه عزف مجموعة من القطع الموسيقية الأكثر تعقيدًاّ، وانه يعزف علی كمان قيمته 3.5 مليون دولار.
وانه قبل يومين من لحظة عزفه في مترو الإنفاق، بيعت بطاقة الدخول لحفلته في أحد المسارح في بوسطن بمتوسط (100 $).
"جوشو بيل "عزف في محطة المترو ضمن تجربة نظمتها واشنطن بوست كدراسة اجتماعية حول "الإدراك وأولويات البشر"
كانت الفكرة الاساسية من التجربة الاجتماعية هي:
- هل ندرك الجمال في جو غير مناسب وفي ساعة غير مناسبة؟
- هل نتوقف لنقدّره؟
- هل نتعرف على الموهبة في سياق غير متوقع؟
وأحد الإستنتاجات من هذه التجربة يمكن أن تكون:
إذا لم يكن لدينا لحظة للتوقف والإستماع إلى واحد من أفضل الموسيقيين في العالم يعزف أفضل موسيقى كتبت لآلة الكمان!
فكم من الأشياء حولنا أثناء مسيرة الحياة تفوتنا ونحن لم نستمتع بها؟
............................
وعشان نحن مهتمين بالبزنس وتطوير البزنس (biz dev) تعالو نتناول التجربة دي من منظور تاني غير المنظور الاجتماعي بتاع واشنطن بوست.
ممكن نسقط التجربة على اهم ركن من اركان التسويق :
● الماركة Brand
لو لاحظنا ان تجربة مترو الانفاق خالية تماماً من اي شئ متعلق بالتسويق، ولذلك كانت حصيلة ال 3.5 مليون دولار، مبلغ 32 دولار. التجربة دي رد صريح وواضح في أهمية التسويق.
صناعة العلامة التجارية Branding
هي خطوة تسويقية هامة تنشئ فيها الشركة اسمًا أو رمزًا أو تصميمًا كبطاقة تعريفية وعلامة مميزة عن الشركة. يساعد هذا في التعرف على المنتج وتمييزه عن المنتجات او الخدمات الاخرى.
التعريف دا مهم جداً ولكنه يظل خطوه أولية في طريق البرانذنج الطويل.
الطريق الطويل دا بيقودنا لان نتمكن من ترسيخ صورة ذهنية ممتازة عن الشركة في ذهن العميل.
لابد من ارتباط اسم الشركة او المنتج بمشاعر واحاسيس معينة عند العميل، مثلاً :
- الثقة
- السعادة
- الراحة
- الأمان ...
في تجربة مترو الانفاق البراند هو "جوشو بيل" نفسه، جوشو سار في طريق "صناعة البراند" طريق طويل من التدريب وتقديم العروض بالأضافة لصقل الموهبة، الناتج او (المنتج) ان المستمع (العميل) بيحصل على موسيقى عذبة جميلة متناسقة وبطريقة فريدة وفي مكان هادئ ومريح، ودا بيحقق للعميل استمتاع وسعادة كبيرة وهنا العميل يصبح مستعد يدفع مبالغ كبيرة للحصول على المنفعة المتوقعة دي "Customer value proposition".
ولكن في تجربة المترو تم تجريد "جوشو بيل" من كل السمعة والشهرة الاكتسبها على مر السنين وبذلك جردة العميل من المنفعة المتوقعة (CVP).
اتخيلو معاي عبوة تحتوى على أفضل نوع من انواع المشروبات الغازية، ولكن العبوة من غير لاصق يوضح اسم الشركة واسم المنتج، وموضوعة على الارفف، خارج الثلاجة. اكيد ماف شخص ح يشتري العبوة دي ولو كانت بسعر رخيص، ببساطة لان العميل لايمكن ان يتوقع حصولو على منفعة من هذه العبوة.
وعشان كدا في أساتذه بيقولو البراند هو وعد.
بمعنى البراندنج هو وعد تقدمة الشركة او المنتج للعميل بحصوله على منفعة معينة.
وكمثال اكثر وضوح لموضوع البراندنق واهميته، في يوم كنت في روم على كلوب هاوس بسمتع لبروف ذاك Zack Dafaallah وهو بيتكلم عن البراندنج قال : في امريكا اتعملت تجربة عجيبة، القايمين على التجربة اشترو مجموعة شنط نسائية من افخر الماركات العالمية : غوتشي، شانيل، برادا ووو باسعار ضخمة جداً، وبعد كدا حاولو يبيعو الشنط في واحدة من الاسواق العشوائية وباقل من نصف السعر.
اتصدمو من النتيجة : 0 مبيعات. خفضو الاسعار لربع سعرها الحقيقي، النتيجة : 0 مبيعات.
مع أن في ناس بتجي تتفحص الشنط لكن من غير ما تشتري. معتقدين انها شنط مزيفة (تقليد).
خلصت التجربة لانو الصورة الذهنية للمنتج اهم من جودة المنتج في حد ذاتو.
المجال ما بيسع ان نتكلم عن كل تفاصيل صناعة البراند، لكن اعتقد ان أهمية البراند اصبحت واضحة، وبالتالي أهمية التسويق اصبحت اوضح.
في المقال القادم تعرف على : ماركات (Brands) معاصرة وكيف تمكنت من تحقيق النجاح.
نجم الدين ساتي =================================================
احنا موجودين في كل المنصات عشان نوصلكم المعلومة اللي تفديكم في شغلكم او الابتسامة اللي بتساعدنا في مواجهة الظروف الصعبة او يارب يجعلنا سبب في انك تلاقي وظيفة
مستنينكم




***********************


***********************

إرسال تعليق

0 تعليقات