
زمان لما كانت الدنيا بتضيق بينا مكناش بنعرف نفكر هنعمل إيه وهنعمله ازاى ؟!! لأننا كنا شايفين إننا فى " طريق المجهول .
كنا بنخاف أننا نخطي أى خطوة جديدة لأننا كنا معتقدين إن الخطوة دى ممكن تكون خطوة السقوط إلى الهاوية، ومع مرور الوقت وتكرار هذه الخطوات فى حياتنا ندرك أن الطريق إلى المجهول قد يكون هو طوق النجاة وبوابة العبور لحياة أفضل.
في عام 2011 م قامت الثورة فى مصر وقتها كنت شغال فى أحد كبري شركات الأدوية فى مصر والحمد لله كان ليا كاريير كويس فى الشركة دى وكان راتبي وقتها رقم محترم.
وبعد الثورة مباشرة وتحديدآ في شهر أغسطس 2011 كلمنى صديق ليا أن فى شركة فى السعودية طالبين ناس تشتغل فى السعودية وقتها كانت أموري فى شركة الأدوية مستقرة، ولكن قلت لنفسي وايه اللى يمنع إنك تروح تعمل مقابلة ومنها تفهم الناس هناك بتفكر إزاى ومنها تعمل لنفسك ريفريش علشان ما تصديش 


وبالفعل روحت أحضر الإنترفيو وأنا أصلا مش فارق معايا أن يتم قبولي فى ذلك الوقت.
بمجرد ما دخلت الانترفيو لقيت الدكتور إللى بيعمل معايا الانترفيو طلع لى روشته وبيقولى تعرف إيه إللى مكتوب ده، وأنا بمنتهى الثقه قلت له طبعا ده كريم القدم بتاع شركة كذا .....
رد قالى تعرف سعره كام وتعرف تجيبه 
وقتها رديت بمنتهي الثقة كده فى نفسي وعلى وشي ابتسامة استسهال غريبة
وقلت له أكيد أعرف أجيبه ما أنا مش شغال فى شركة مواد غذائية مثلآ 




رد قالى طيب أنا أصلآ بدور عليه ليا أسبوع مش لاقيه ورينا بقي يا بطل هتجيبه إزاي 

وبمنتهى السرعه فى الرد قلت له نص ساعه ويكون عندك، وكأني داخل تحدي معاه مثلآ، وبالفعل لقيته طلع لى 200 ج واديهاني ونزلت من المكتب إللى كنت بعمل فى الانترفيو، واتصلت على دكتور صاحب صيدليات كبيرة معروفه أوى فى مصر وقلت له أنا عايز الدواء ده.
رد قالى روح الفرع إللى فى الهرم وكلمني من هناك وبالفعل نص ساعه ورجعت للدكتور إللى بيعمل الانترفيو بالدواء المطلوب.
وفي وسط ذهول من الحاضرين رد قالي أنا عايزك تيجي بكرة تعمل انترفيو مع أصحاب الشركة، لانى سوف ارشحك إنك تشتغل فى وظيفة أعلى من إللى بعمل لها الانترفيو.
وقتها حسيت إن الموضوع بدأ يدخل فى الجد مع انى أصلا مكنتش مهتم ولكن حبيت التحدي وروحت الانترفيو التانى واتقبلت من أول 5 دقائق فى المقابلة .
رجعت البيت ومقتنع تماما انى خلاص كسبت التحدي مع نفسي وانى فعلا لسه مستوايا نوعا ما كويس، وقلت ياواد خلاص بقي كمل فى شغلك بلا سفر بلا بتاع 



رجعت تانى يوم الشركة بتاعتى ودخلت لمدير الفرع اللى كان بالنسبة لي مديري وصديقي لانى كنت بحبه جدآ حكيت له اللي حصل وقلت له ايه رايك ؟! رد قالى اطلع من المياه الراكدة وجرب أنت مش هتخسر حاجه.
وقتها كنت لسه خاطب وقلت وايه المشكله لما أتحمل المخاطرة دى واجرب اهو منها اكتشف ثقافات جديدة ومنها اكون نفسي بسرعة.
وكان جوايا صراع داخلي وأسئلة كتير وصوت جوايا بيقولى أنت مستقر فى شغلك وامورك كلها تمام، إيه إللى يخليك تسيب ده كله وتروح فى طريق إلى المجهول وأنت مش عارف الدنيا هناك هتبقي عاملة إزاى.
فكرت كتير وقلت لنفسي أنت لسه صغير ولو ما اتغربتش دلوقتى هتتغرب إمتى روح وتوكل على الله وجرب أنت مش هتخسر حاجه خاصة إن مديري وقتها قالى "مكانك موجود " فى أى وقت .
وبالفعل سافرت وأول سنه كنت تعبان جدآ وببكي بدل الدموع دم وندمت إنى سافرت من الأساس، وبالفعل حسيت فعلآ إنى فى طريق إلى المجهول .
بعد مرور أول سنه تأقلمت على الوضع وعملت شغل كويس جدآ واترقيت ونزلت أجازة وتزوجت، وسنه وراء سنه لحد ما وصلت لمنصب وظيفي محترم فى الشركة.
وقتها تعلمت درس مهم جدآ فى الحياة أن إللى نخاف منه ممكن منلاقيش أحسن منه والطريق إلى المجهول ممكن يكون فيه خير كتير أوى لينا طالما بنسعي للأفضل وبنأخد بالأسباب والطريق ده حلال.
" الخلاصة "






وافتكر أن الطريق إلى المجهول ممكن يكون هو الخيار الوحيد إللى يوصلك لمكان فعلا مكنتش بتحلم به لولا اختيارك إنك تمشي فيه بعد توفيق ربنا والسعي الغير مشروط وخليك دايمآ فاكر وعسي أن تكرهوا شيئآ وهو خير .
تحياتي
كريم_محسن K.M
=================================================
احنا موجودين في كل المنصات عشان نوصلكم المعلومة اللي تفديكم في شغلكم او الابتسامة اللي بتساعدنا في مواجهة الظروف الصعبة او يارب يجعلنا سبب في انك تلاقي وظيفة
مستنينكم
***********************
***********************

0 تعليقات