قوة المشاعر والأحاسيس The Power of Emotions

 


قوة المشاعر والأحاسيس The Power of Emotions

يحكى لى صديق عن فترة عمله فى أحد الشركات فى "القطاع الخاص" ولا أخفيكم صدقا هو من "أكفأ الناس على الصعيد الشخصي والعملي"
والجميع يشهد له بالكفاءة و الأداء المتميز .

صديقي كان لديه شغف حقيقي بعمله ويجيد إتقانه على أكمل وجه ويسعي دائما في التطوير من نفسه ومن أعماله ومن جميع أفراد فريق عمله، وذلك لكي يواكب التطور التكنولوجي وسرعة الأحداث كأنه يسابق الزمن للنهوض بمستواه ومستوى العمل والفريق إلى أعلي المراتب.

العلاقة بينه وبين زملائه بالعمل علاقة ود واحترام متبادل ولا
تخلو هذه العلاقة من المشاعر والأحاسيس، قد يستغرب البعض من هذه الكلمة ما دخل المشاعر والأحاسيس بعلاقات العمل !!؟ 

الخطأ الذي يقع فيه الكثير من المدراء على مستوى الوطن العربي بشكل خاص هو خلو علاقاتهم الوظيفية من المشاعر ومع الأسف برغم إنه قد يرى البعض الأمر بسيط إلا أنه سببا رئيسيا فى ترك أغلب الموظفين لأعمالهم.  

وهنا استكملت الحديث مع صديقي قائلا لي أن النظر الى الجوانب النفسية لمن يتعاملون معك وإشباع هذه الجوانب بالمزيد من المشاعر والتعاطف سيجعلهم قادرين على بذل المزيد من الجهد والتعب، وتحقيق المزيد من النتائج المبهرة لمجرد الشعور بهم ومبادلتهم هذه المشاعر سواء على الصعيد الشخصي أو العملي .

وهنا تحصلت على إجابة واضحه لحجم النتائج المبهرة التى كان يحققها فى عمله وتعلمت أن للمشاعر قوة كبيرة لا يدركها إلا من كان قادرا على استعمالها بشكل جيد وايجابي فى تعاملاته مع الآخرين 

تعلمت أنه لمجرد ارسال شعور معين لشخص آخر قد تستطيع أن ترفع كفاءة هذا الشخص من مكان إلى مكان، وبمجرد كلمة واحدة خالية من المشاعر "كلمة جافة" تصدر منك قد تكون سببا فى تحويل الموظف الكفء إلى موظف أقل من العادي .

رسالة إلى كل مدير لا تعتقد أن شعورك بالآخرين قد يقلل من شأنك ويفقدك السيطرة عليهم مع الاسف هذا أكبر خطأ يقع فيه المدير مع موظفيه.

أثبتت الدراسات أن أغلب الموظفين الذين يتكرون أعمالهم وشركاتهم سببها هو " تعامل المدير مع هؤلاء الموظفين" 

لذلك اجعل حديثك مع موظفيك مفعم بالمشاعر الإنسانية، واجعل كلماتك بها بريق الإحساس وليس كلمات جافة مجحفه لا تعبر سوى عن المصلحة فقط لا غير.

اذا شعر موظفيك بالتقدير النفسي والمعنوي والشعور بمشاعرهم النفسية وإشباع هذه المشاعر بنوع من الصدق والأمانة فى الكلمة والأفعال الإيجابية ستجني ثمار ذلك نجاح لا مثيل له .

انتبهوا أيها المدراء لقوة المشاعر بينكم وبين من يعملون معكم فهي كالسحر الذي يحقق أعلى المكاسب.

شعورك بهم سوف يحقق لك نتائج لم تراها من قبل اما تجاهلك لمشاعرهم وعدم تقدير جهودهم سيلقي بك إلى الهاوية .

المشاعر هي التى تشكل الدوافع الداخلية للإنسان لذلك حافظوا على إعطاء الآخرين شعورا وانطباعآ إيجابيا حتى ينعكس ذلك على مستويات الأداء بالإيجاب 

وتذكروا قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم 

"ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك "

صدق الله العظيم 

وهنا يبقي السؤال 

إلى أى مدي تري أن المشاعر الإنسانية لها أثر إيجابي على نجاحك فى عملك ؟؟

تحياتى 

كريم محسن

=================================================

احنا موجودين في كل المنصات عشان نوصلكم المعلومة اللي تفديكم في شغلكم او الابتسامة اللي بتساعدنا في مواجهة الظروف الصعبة او يارب يجعلنا سبب في انك تلاقي وظيفة
مستنينكم



***********************


***********************

إرسال تعليق

0 تعليقات